بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السؤال : بعض الناس عنده اعتقاد بأن الاستنجاء من واجبات الوضوء وأنه لا يصح وضوؤه إلا بعد الاستنجاء، فما الحكم
الشرعي في ذلك؟ وما حكم الاستنجاء من الريح، والنوم، وأكل لحم الإبل ؟
الاجابـــة :
الاستنجاء هو إزالة أثر النجاسة من بول، أو غائط، ولا بد من غسل النجاسة من البدن سواء كانت في المخرجين، أو
غيرهما، وليس الاستنجاء من أعضاء الوضوء؛ لأن الله تعالى أمر في الوضوء بغسل الأعضاء الظاهرة بقوله: فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ولم يذكر الاستنجاء، فلا يلزم الاستنجاء إلا
لمن خرجت منه النجاسة فيغسل أثرها لتطهير المحل ولو كان غسلها قبل الوضوء بساعات، فإذا تبول مثلًا في الضحى
واستنجى، أو استجمر فله أن يُؤخر غسل الأعضاء الظاهرة إلى أذان الظهر، وإذا كان حدثه بالريح فلا يستنجِي، فقد
جاء في حديث: من استنجى من الريح فليس منا والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
المصدر :
ibn-jebreen.com